فصل: حرف القاف

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من أنساب **


 بيت الفيخراني

‏"‏ بيت الفيخراني ‏"‏‏.‏

نسبة إلى صنعة الفخار‏.‏

وإليها ينتسب كثير بالمدينة المنورة‏.‏

وأشهرهم أهل هذا البيت‏.‏

وهم جماعة كثيرون‏.‏

وأصلهم الحاج عمر الفيخراني الصعيدي‏.‏

قدم المدينة المنورة‏.‏

وكان رجلًا مباركًا صالحًا يتعاطى بيع الحبوب‏.‏

وصارت له بذلك ثروة‏.‏

وتوفي وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وإسماعيل‏.‏

فأما محمد المزبور فكان رجلًا كاملًا‏.‏

وصار جوربجيًا في النوبجتية‏.‏

وتولى أمين بندر ينبع المحروس‏.‏

وصار صاحب ثروة‏.‏

وتوفي سنة 1187‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عمر وعثمان وحفصة زوجة السيد عثمان الصعيدي والدة الشريفة آمنة زوجة السيد سعد الدين أسعد‏.‏

وأما عمر المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلاص وصار جوربجيًا في ‏"‏ وجاق ‏"‏ النوبجتية‏.‏

وأخرج من المدينة المنورة سنة 1190‏.‏

وسافر إلى مكة المكرمة‏.‏

ثم رجع إلى المدينة‏.‏

وهو بها الآن‏.‏

وأما عثمان المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وحفظ القرآن العظيم‏.‏

وكانت يده كتعاء‏.‏

وصار من النوبجتية لأجل الحمية‏.‏

وتوفي بها سنة 1191‏.‏

وله ولد وبنت موجودان اليوم‏.‏

بيت الفرضي ‏"‏ بيت الفرضي ‏"‏‏.‏

وأصلهم الشيخ عبد الله بن إبراهيم الحنبلي الشرقي من قرية منه‏.‏

والفرضي نسبة لعلم الفرائض‏.‏

وقدمها على قدم التجريد في حدود سنة 1115 وكان رجلًا صالحًا‏.‏

فاضلًا لا نظير له في علم الفرائض حتى كاد أن يكون زيد زمانه‏.‏

ومع ذلك كان كثير الاشتغال بالفلاحة والزراعة‏.‏

وله قصيدة فريدة في ذم الدخان وشربه‏.‏

وتوفي سنة 1140‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدا وإبراهيم وسعدا‏.‏

فأما محمد فتوفي سنة 1145‏.‏

وأما إبراهيم فاشتغل بعلم الفرائض حتى فاق والده وصار لا نظير له في المدينة بل في الدنيا‏.‏

وكانت ترد إليه الأسئلة بكثرة من جميع الأقاليم فيجيب عليها بلا كلفة وشرح منظومة كبيرة في هذا العلم على المذاهب الأربعة‏.‏

وتوفي سنة 1192‏.‏

وله أولاد ما منهم طلع مثل أبيه‏.‏

وأما سعد المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وتعلم صنعة الطارة ويقال له السوجني وصنعة الكوافي البيض المنقوشة‏.‏

وهو رجل لا بأس به‏.‏

وتوفي سنة 1193 عن ولد يدعى بمحمد علي‏.‏

وهو مثل أبيه في صنعته‏.‏

وأيضًا هو شاب لا بأس به‏.‏

بيت فنقو ‏"‏ بيت فنقو ‏"‏‏.‏

أصلهم صاحبنا الحاج علي المغربي الشهير بنقو‏.‏

وهو لقب لوالدته‏.‏

قدم المدينة المنورة معها سنة 1140‏.‏

وكان شديد سواد اللون وفقير الحال لا يملك شيئًا من المال‏.‏

فسافر إلى الدولة العلية والديار الرومية فحصل له قبول وإقبال وحصل جملة أموال ورجع إلى المدينة المنورة وتزوج بها‏.‏

ثم عاد مرة ثانية إلى الروم فما رجع منها إلا بكل ما يروم‏.‏

وصار صاحب ثروة عظيمة‏.‏

وحصل له من العثامنة المصرية والعثامنة الشامية والجرايات والجامكية شيء كثير‏.‏

وكان كثير المزاح والمجون والانشراح ذا وجه وقاح‏.‏

ولله در من قال‏:‏ ليس للحاجات إلا من له وجه وقاح وذهاب وإياب وغدو ورواح واشترى دارًا عظيمة في آخر حوش الجمال وعمرها وزخرفها وجعل لها طياقًا ورواشن مطلة على الحديقة العينية‏.‏

أخبرني أنه صرف على عمارتها نحو 16000 غرش‏.‏

وتوفي سنة فأما عبد العزيز فبلغ سفيهًا فأضاع جميع ما خصه من والده في أقل مدة حتى صار في زي الفقراء‏.‏

ثم سافر إلى حدة وجعل فيها خادم فران بطعامه‏.‏

ثم رجع إلى المدينة المنورة وستره الله بالموت‏.‏

وأما باشا فبلغ رشيدًا وحفظ جميع ما هو له حتى اشترى من أخيه بعض شركاته من البيت ونحوه‏.‏

وأما عبد الله فطلع مثل أخيه الأكبر وزيادة عليه‏.‏

وسافر إلى الشام ثم رجع إلى المدينة فباع جميع ماله من الشركات‏.‏

وتوجه مع الحاج الشامي‏.‏

وأظنه بها الآن‏.‏

نسأل الله العافية والرشد‏.‏

 حرف القاف

 بيت القشاشي

‏"‏بيت القشاشي ‏"‏‏.‏

نسبة إلى القشاش هضمًا لنفسه بين أبناء جنسه‏.‏

وأصلهم القطب الكبير الولي الشهير العارف بالله تعالى شيخ شيوخنا سيدي الشيخ أحمد بن محمد بن يونس القشاشي الدجاني نسبة إلى دجانة قرية من أعمال بيت المقدس‏.‏

وقد ترجمه جماعة من المؤرخين منهم العلامة الفهامة الشيخ مصطفى بن فتح الله الحموي في كتابه ‏"‏ نتائج السفر في ذكر أعيان القرن الحادي عشر ‏"‏ وذكر‏:‏ أن مولده في سنة 992‏.‏

ووفاته 19 في ذي الحجة سنة 1070‏.‏

بداء حصر البول‏.‏

وقبره خلف قبة السيدة حليمة السعدية - رضي الله عنها - ويزار وعليه لوائح الأنوار‏.‏

وذكر أنه ينتسب إلى سيدنا الحسين - رضي الله عنه - وذكر نسبته إليه من جهة الآباء‏.‏

وكان لا يظهر ذلك‏.‏

واعتماده على شرف التقوى‏.‏

وكان مالكي المذهب‏.‏

ثم رحل به والده إلى اليمن لزيارة من به من الصالحين الأحياء منهم والميتين‏.‏

وتمذهب بمذهب الشافعي‏.‏

وكان - نفعنا الله به - مجاب الدعوة‏.‏

وله تصانيف كثيرة وأسانيد شهيرة‏.‏

وأجل من أخذ عنه الشيخ أحمد الشناوي العباسي‏.‏

وزوجه على بنته وانحصرت فيه ذريته اليوم‏.‏

وبلغني أنهم يبلغون مائة وعشرين نفرًا‏.‏

ويقسم عليهم غلة وقف الشناوي من الحوش الذي بقرب كومة السر وبعض بيوت المدينة وبمكة المكرمة‏.‏

وصارت للشيخ أحمد القشاشي المزبور ثروة عظيمة‏.‏

واشترى عدة عقارات من بيوت ونخيل وأوقفها على أولاده وجعل للذكور شيئًا وللبنات شيئًا‏.‏

ومن مات منهم عن غير ولد تعود حصته لإخوته‏.‏

وكان للشيخ أحمد المزبور ولد واحد من الذكور ‏"‏ اسمه علي ‏"‏ ومن البنات خمس‏.‏

فأما الشيخ علي المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الله وجمال الدين وحمزة وهيلة‏.‏

فأما الشيخ عبد الله المزبور فنشأ نشأة صالحة وسافر إلى بلاد الجاوه‏.‏

وغاب مدة طويلة وحصل له هناك قبول وإقبال وحصل جملة من الأموال‏.‏

ثم رجع إلى المدينة المنورة وتوفي بها‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أبا الفتح وأحمد‏.‏

فأما أبو الفتح المزبور فنشأ على طريقة والده‏.‏

وسافر إلى بلاد الجاوه أيضًا‏.‏

وحصل له قبول وإقبال وحصل جملة من المال مثل والده وزيادة‏.‏

واشترى عثامنة مصرية وجرايات‏.‏

وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة‏.‏

وتوفي سنة 1156‏.‏

ولم يعقب‏.‏

وكان لطيف الذات ظريف الصفات‏.‏

وأما أحمد المزبور فنشأ نشأ صالحة‏.‏

وكان حسن الصوت جدًا وكان صاحب سوداء قوية كثير الانحراف‏.‏

وكانت بينه وبين ابن عمه أبي المعالي عداوات عظيمة أدت إلى الضرب بالسلاح حتى ضرب كل منهما الآخر‏.‏

وكانت سبب موتهما بعد مدة‏.‏

والله أعلم‏.‏

وسبب ذلك الولاية على مشيخة زاويتهم ووقفهم‏.‏

وتوفي أحمد المزبور سنة 1160‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الله ووهبة الموجودة اليوم بكرًا‏.‏

وهي شيخة النسوان الزفافين للعرائس‏.‏

وأما عبد الله المزبور فنشأ على طريقة والده‏.‏

وسافر إلى مصر‏.‏

ومات بها مطعونًا شهيدًا في سنة 1173‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ مدنيًا وأحمد الموجودين اليوم على طريقة والدهما‏.‏

وأما جمال الدين المزبور فنشأ على طريقة والده‏.‏

وكان يعلم الصبيان القرآن في مؤخر المسجد النبوي‏.‏

وكان رجلًا مباركًا‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الرحمان وأبا السعادات وأبا المعالي ووهبة زوجة الشيخ أحمد العمودي والدة أولاده‏.‏

فأما عبد الرحمان المزبور فنشأ على طريقة والده‏.‏

وكان رجلًا صالحًا‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ صالحة زوجة محمد الشامي والدة أولاده‏.‏

ثم بعده السيد أحمد الأزهري‏.‏

وأعقب والدة يحي والشريفة أم الحسين زوجة السيد زين العابدين عباس الأزبكي الموجودة اليوم‏.‏

وأما أبو السعادات المزبور فنشأ على طريقة والده‏.‏

وكان رجلًا مباركًا‏.‏

وتوفي‏.‏

وأما أبو المعالي المزبور فنشأ على طريقة والده‏.‏

وزاد عليه بأن سكن وادي الفرع وتشبه بالبادية في أقوالهم وأفعالهم‏.‏

وصارت فيه جفوة‏.‏

وقد ورد في الحديث‏:‏ ‏"‏ من بدا فقد جفا ‏"‏‏.‏

وتوفي في منى ودفن بمكة بعد أداء الحج سنة 1168‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد أبا الخير فنشأ على طريقة والده في جميع أحواله‏.‏

‏"‏ ومن يشابه أبه فما ظلم ‏"‏‏.‏

وتوفي بوادي الفرع سنة 1195‏.‏

وله من بدوية أولاد هناك‏.‏

وأما أحمد أبو السعادات المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وسافر إلى الديار الرومية‏.‏

وغاب مدة هناك‏.‏

وتوفي بإسلامبول سنة 1195‏.‏

وله أولاد وبنت موجودون بقيد الحياة‏.‏

بيت القاشقجي ‏"‏ بيت القاشقجي ‏"‏‏.‏

ومعناه بالعربي صانع الملاعق‏.‏

وأصلهم محمد بن أحمد قيصرلي الرومي القاشقجي‏.‏

قدم المدينة المنورة‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا من أحسن المجاورين‏.‏

ويقال‏:‏ إن أصله من بخارى‏.‏

وسوف تأتي ترجمتهم في غير هذا المحل‏.‏

بيت القرجي وأول من قدم منهم المدينة المنورة سنة 1131 الحاج سليمان ابن عبد الله القرجي الرومي‏.‏

وكان رجلًا مباركًا صالحًا‏.‏

وكان في خدمة المرحوم حسين أفندي كاتب السلطان بالمسجد الشريف النبوي حتى صار ينسب إليه ويعد من جملة أتباعه‏.‏

ثم صار في وجاق النوبجتية‏.‏

وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة‏.‏

وتوفي سنة 1158‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وعليًا وفاطمة‏.‏

فأما محمد فنشأ على البيع والشراء‏.‏

وصار في محل والده في النوبجتية‏.‏

وتولى حوالة بندر جدة‏.‏

وصار أمين ينبع‏.‏

وصار محتسبًا وجوربجيًا‏.‏

وهو موجود‏.‏

ولم يتزوج أبدًا‏.‏

وأما علي فهو فظ غليظ‏:‏ وله ظهر عريض في الدرجة العليا من الكبر حتى كأنه ابن من‏.‏

وصار في النوبجتية‏.‏

وصار باش جاوش‏.‏

وهو موجود اليوم متزوج بنت إبراهيم عبد الرزاق الأزبكي‏.‏

وله منها ولد‏.‏

وأما أخته فاطمة فتزوجت على رجل من الأروام يدعى بإسماعيل أفندي الجراحي‏.‏

وهو معها اليوم‏.‏

وله منها ولد موجود اليوم‏.‏

بيت القمقمجي ‏"‏ بيت القمقمجي ‏"‏‏.‏

ويقال له بالتركية كم كم باشي‏.‏

ومعناه بالعربية هو ‏"‏ رأس خدام القمقم ‏"‏‏.‏

وهو آلة الماء لحضرة مولانا السلطان نصره الرحمان‏.‏

وعدتهم في سرايته المعمورة أربعون رجلًا‏.‏

وليس لهم خدمة إلا هذه‏.‏

وأول من قدم منهم المدينة المنورة مجاورًا في حدود سنة 1110‏.‏

محمد آغا بن جعفر بيك بن مصطفى باشا أحد وزراء السلطان محمد خان وصحبته ولده مصطفى صغيرًا وبنته فاطمة زوجة السيد أحمد الصاقزلي السابق ذكره في حرف الصاد‏.‏

فنشأ مصطفى المزبور نشأة صالحة في جميع الأمور‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا حسن الهيئة ذا ثروة عظيمة‏.‏

وعمر الدار الكبرى التي بخط الحماطة والحديقة المعروفة بالقمقمجية بجزع العوالي التي آلت إلى وقفنا من ولده على سبيل الاستبدال عن البيت الصغير الذي في زقاق القفا‏.‏

وصار كتخدا النوبجتية مدة مديدة‏.‏

وتوفي سنة 1152‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد جلبي‏.‏

ومولده في سنة 1139‏.‏

ونشأ نشأة فاق بها أباه وجده‏.‏

وصار صاحب ثروة عظيمة‏.‏

واشترى عدة بيوت ونخيل وعمرها بأحسن العمارات‏.‏

وصار لا نظير له في المدينة من الرفاهية‏.‏

وبيننا وبينه صحبة ومحبة‏.‏

وله همة علية وأخلاق رضية‏.‏

وصار كتخدا النوبجتية مدة ولاه أحمد باشا‏.‏

ثم صار بينه وبين العساكر فتن وأحوال‏.‏

وقاتل حتى أدى إلى أن أخرج من البلاد بالفرمان السلطاني على أنه يسكن الشام فتوجه إلى مكة ‏"‏ المكرمة ‏"‏ صحبة الوزير الأعظم أمير الحاج محمد باشا فأطلقه عند وصوله مكة فواجه الشريف سرورًا وأمره بسكنى مكة المكرمة فسكن بها مدة إلى أن جاء صحبة الشريف المزبور عند زيارته‏.‏

وبقي بعده بالمدينة إلى أن صار بين عساكر الشريف وأهل البلد ما صار‏.‏

فخرج منها‏.‏

وسكن بجزع قربان‏.‏

وابتنى له هناك بيتًا وسكنه‏.‏

وهو به الآن‏.‏

وقد أنفق في قتاله للمدينة المنورة 30‏.‏

000 في الأولى والثانية‏.‏

وله من الأولاد‏:‏ مصطفى وجعفر‏.‏

فأما مصطفى المزبور فمولده في سنة 1153‏.‏

ونشأ نشأة صالحة‏.‏

وصار في وجاق الإسباهية وهو موجود اليوم‏.‏

وله أولاد من حفصة بنت إبراهيم آغا السيواسي المتقدم ذكره‏.‏

وأما جعفر المزبور فمولده في سنة 1160‏.‏

ونشأ نشأة صالحة‏.‏

وتوفي شابًا في سنة 1186‏.‏

عن بنت موجودة اليوم‏.‏

بيت القبيطي ‏"‏ بيت القبيطي ‏"‏‏.‏

ولم أقف على حقيقة هذا اللفظ‏.‏

وأصلهم الحاج عربي القبيطي المغربي الفاسي الأندلسي الأصل‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1120‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا وكان يتعاطى التجارة وبيع القماش‏.‏

وتوفي سنة 1135 ز وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الخالق وأحمد‏.‏

فأما عبد الخالق المزبور فمولده بالمغرب سنة 1110‏.‏

ونشأ نشأة صالحة على طريقة والده ومصاحبًا للأكابر‏.‏

ويتعاطى بيع القماش‏.‏

وكان رجلًا كاملًا‏.‏

وتوفي سنة 1163‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ العربي وعذيبًا وخليلًا وفاطمة زوجة عبد الله مرعشي والدة أولاده‏.‏

ثم من بعده تزوجها الحقير‏.‏

وهي موجودة اليوم‏.‏

فأما العربي فمولده سنة 1135‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وصار جوربجيًا في النوبجتية‏.‏

وتولى أمين بندر ينبع‏.‏

وصار محتسبًا‏.‏

وتوفي شهيدًا بالحديقة الكركية في واقعة البادية مع أهالي المدينة سنة 1180‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حمزة وآمنة وأم هانئ وأم السعد وطاهرة‏.‏

وأما عذيب فمولده في سنة 1140‏.‏

وهو رجل كامل شجاع بطل‏.‏

وصار جوربجيًا في النوبجتية ومحتسبًا‏.‏

وامتحن بالخروج من المدينة لما قبض عليه أحمد باشا وأرسله للشريف مساعد وحبس في القنفذة مدة‏.‏

ثم عفا عنه ورجع إلى المدينة ثم خرج مرة أخرى مع الكتخدا القمقمجي ثم رجع إليه‏.‏

وهو بها الآن موجود‏.‏

وله ولد وبنات‏.‏

وأما خليل فهو رجل لا بأس به ومولده سنة 1146‏.‏

نشأ على طريقة والده‏.‏

وصار في وجاق النوبجتية ومشتغلًا في دكانه‏.‏

وهو موجود‏.‏

وله أولاد وبنات موجودون‏.‏

‏"‏ بيت قصارة ‏"‏‏.‏

أصلهم الحاج عبد الله والحاج عبد السلام ابنا العم المغربيان الفاسيان الأندلسيا الأصل‏.‏

قدما المدينة المنورة في حدود سنة 1140‏.‏

فأما عبد الله فكان رجلًا عاقلًا صاحب ثروة عظيمة‏.‏

واشترى عدة عقارات من بيوت ونخيل وأوقفها على أولاده إلخ وبعد انقراضهم على خطباء الحرم النبوي وأئمته‏.‏

وتوفي سنة 152‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حسنًا وحسينًا وفاطمة وحفصة زوجة السيد محمد أسعد والدة أولاده‏.‏

فأما حسن المزبور فأضاع جميع ما تركه له والده‏.‏

وسافر إلى المغرب‏.‏

ثم رجع إلى مصر المحروسة وتوفي بها‏.‏

وله أولاد بالمدينة منهم‏:‏ عبد السلام وعثمان‏.‏

وتوفي عبد السلام سنة 187‏.‏

وله ولد يدعى ‏"‏ عربي ‏"‏‏.‏

وأما عثمان فموجود‏.‏

وهو رجل لا بأس به كامل‏.‏

وسافر إلى الروم‏.‏

ثم رجع إلى المدينة وهو بها الآن‏.‏

وأما حسين فأضاع جميع ما تركه له والده‏.‏

وصار مريضًا جدًا فتوفي سنة 1187‏.‏

وله ‏"‏ من الأ ‏"‏ ولاد‏:‏ ‏"‏ أحمد والطيب ‏"‏‏.‏

فأما أحمد فقتل في السيح سنة 1142‏.‏

ولم يعقب‏.‏

وأما أخوه الطيب فتوفي في جدة سنة 1170‏.‏

وأعقب عباسًا وعبد المجيد الموجودين اليوم‏.‏

ووالدتهما فاطمة بنت عبد الله قصارة المزبور‏.‏

وأما عبد السلام المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا صاحب ثروة عظيمة‏.‏

اشترى الدار التي بخط الساحة وعمرها وأوقفها على أولاده‏.‏

وسافر إلى الهند فاحترق المركب فتوفي حريقًا في سنة 1148‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد وفاطمة زوجة حسن والدة ولده عثمان‏.‏

فأما أحمد المزبور فهو رجل ظريف ومؤدب ولطيف‏.‏

وسافر إلى الديار الرومية فأحسن لسان التركية ورجع إلى المدينة النبوية‏.‏

وصار كاتبًا لأمين الصرة المدنية‏.‏

وصار بسبب ذلك من أهل الثروات‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

وتزوج عدة زوجات منهن أبكار وثيبات وطلقهن الجميع‏.‏

وبلغني أنه عنين‏.‏

بيت القادري ‏"‏ بيت القادري ‏"‏‏.‏

نسبة إلى الطريقة القادرية‏.‏

وإليها ينتسب كثير‏.‏

وأشهرهم الشيخ محمد السمان‏.‏

وقد سبق ذكره في بيت السمان من حرف السين‏.‏

بيت القباني وأصلهم الحاج شرف الدين القباني المصري‏.‏

وكان رجلًا مباركًا‏.‏

وصار يتعاطى القبانة‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد فنشأ على طريقة والده‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حسن‏.‏

فنشأ على طريقة والده وجده‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وصار في وجاق النوبجتية‏.‏

وتوفي سنة 1160‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أبا بكر وعمر وشرف الدين وأحمد الموجودين اليوم‏.‏

وشرف الدين المزبور صار جاوشًا في النوبجتية‏.‏

وأخرج من المدينة مع الكيخية القمقمجي سنة 1190‏.‏

وسكن مكة المكرمة‏.‏

ثم جاء مع الشريف إلى المدينة‏.‏

وبقي بها الآن‏.‏

وصار بيرقدارًا في النوبجتية‏.‏

بيت القللى ‏"‏ بيت القللى ‏"‏‏.‏

نسبة إلى عمل القلل الفخار بلسان أهل مصر‏.‏

أصلهم الحاج محمد المصري القللي الفيخراني‏.‏

قدم المدينة المنورة‏.‏

وكان رجلًا مباركًا مشغولًا بصنعته إلى أن توفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وعليًا ورقية الموجودة اليوم‏.‏

وأما علي المزبور فكان رجلًا متكلمًا متحركًا‏.‏

وصار جاوشًا في النوبجتية‏.‏

وتوفي مقتولًا في الحرم الشريف النبوي ضرب برصاصة من رباط السلطان قايتباي يوم الجمعة ‏"‏ 17 ‏"‏ في ربيع الثاني سنة 1189 في يوم دوس الناس بباب الرحمة‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حسن‏.‏

وصار في محل والده من وجاق النوبجتية وهو موجود اليوم‏.‏

بيت القلعي ‏"‏ بيت القلعي ‏"‏‏.‏

نسبة إلى قلعة الجبل من مصر القاهرة‏.‏

وأول من قدم منها المدينة المنورة الحاج محمد القلعي‏.‏

وكان رجلًا مباركًا‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ مصطفى وإبراهيم وعليًا‏.‏

فأما مصطفى فنشأ نشأة صالحة وصار يتعاطى صنعة تجليد الكتب‏.‏

وصار قباضًا لمواد غالب الناس‏.‏

وصار صاحب ثروة‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد فنشأ على طريقة غير صالحة وأضاع جميع ما تركه له والده‏.‏

وصار فقيرًا يسأل الناس في أقل مدة‏.‏

وتوفي‏.‏

وأما إبراهيم المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وصار وزيرًا في المدينة النبوية من طرف الشريف محمد بن عبد الله‏.‏

ثم عزل منها‏.‏

وصار كاتبًا للشيخ سعد شيخ حرب‏.‏

ثم رجع إلى المدينة وصار جوربجيًا في النوبجتية‏.‏

وتولى أمين بندر ينبع‏.‏

وصار قابضًا لغالب معاليم الناس‏.‏

وكان سيء المعاملة حتى أنه كان يخالط الناس في حقوقهم‏.‏

ويتعبهم كثيرًا بكثرة المشاوير‏.‏

وكان كثير التحيلات والمكريات وتوفي سنة 1188‏.‏

وأعقب‏:‏ مصطفى وأحمد‏.‏

فأما مصطفى فصار جوربجيًا في القلعة السلطانية‏.‏

وكان من المتحركين المتكلمين‏.‏

ثم أخرج من المدينة المنورة‏.‏

وتوفي سنة 1185‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الرحيم‏:‏ وكان رجلًا كاملًا لا بأس به‏.‏

وسافر إلى مصر وتوفي بها سنة 1191‏.‏

وأما علي المزبور فكان رجلًا كاملًا وكان يتعاطى صناعة الحلاقة‏.‏

ويؤذن تارة في المنارة السليمانية‏.‏

وتوفي فجأة في عصر الخميس سنة 1146‏.‏

ولم يعقب‏.‏

بيت القفاص ‏"‏ بيت القفاص ‏"‏‏.‏

نسبة إلى صنعة القفصان‏.‏

وممن أدركناه من أهل هذا البيت الشيخ الكبير السراج الشهير عمر بن عبد الكريم القفاص‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا صالحًا‏.‏

وتوفي سنة 140‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ طاهرًا وحسنًا ويوسف ومنى زوجة صاحبنا محمد سعيد حماد فأما طاهر فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وصار قائمقام السيد المساوي والقيام بالذكر والجماعة وتعاطى قباضة المعلوم‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

وله ولد يدعى بعباس‏.‏

ونشأ نشأة صالحة مشاركًا لوالده في الصناعة والجماعة‏.‏

وهو رجل جسن الصوت جدًا وكامل لا بأس به‏.‏

وأما حسن المزبور فقتل في طريق سيدنا حمزة - رضي الله عنه - سنة 1138 شابًا‏.‏

ولم يعقب‏.‏

وأما يوسف الزبور فهو أيضًا رجل كامل عاقل‏.‏

وصار جوربجيًا في النوبجتية وبيت مال‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

بيت القدسي ‏"‏ بيت القدسي ‏"‏‏.‏

نسبة إلى القدس الشريف ثالث حرم يرحل إليه‏.‏

وإليه ينتسب كثير‏.‏

ومن أشهرهم علي بن محمد القدسي‏.‏

قدم المدينة المنورة صغيرًا سنة 1140‏.‏

ورباه الشيخ أحمد شعيب المصري مع أولاده‏.‏

وعلمه صنعة التزوير‏.‏

وزوجه‏.‏

وصار في وجاق النوبجتية‏.‏

وتوفي سنة 1193 فجأة وهو ذاهب إلى زيارة سيدنا حمزة‏.‏

وحمل إلى دابة إلى المدينة ودفن بالبقيع الشريف‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد وسعيدًا وأبا بكر‏.‏

وأما سعيد فهو بالمدينة‏.‏

وأما أبو بكر فسافر إلى الروم سنة 1196‏.‏

ورجع إلى المدينة‏.‏

وهو بها الآن موجود‏.‏

وله أولاد

 حرف الكاف

 بيت الكردي

‏"‏ بيت الكردي ‏"‏‏.‏نسبة إلى ‏"‏ الكرد ‏"‏ الشهير‏.‏وهو جبل كبير‏.‏

وإليه ينتسب كثير بالمدينة المنورة‏.‏

ولنذكر المشهورين منهم من أهل العلم والدين‏.‏

وأشهرهم الشيخ يوسف الكردي نائب الأئمة الشافعية في الحضرة النبوية‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1120‏.‏

وكان رجلًا فاضلًا عالمًا عاملًا وكان يدرس في المسجد النبوي‏.‏

وغالب تدريسه في فقه الشافعية‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وعبيدًا وإسماعيل وسليمان‏.‏

فأما محمد المزبور فنشأ نشأة صالحة وسافر إلى الروم‏.‏

واستأذن من الدولة العلية أن يبني في دكة قريبة من مسجد المصلى الشريف النبوي الشرقية فشرع في البناء وعارضه شيخ الحرم فوقفه‏.‏

ثم صار مترددًا بين الروم والمدينة مرارًا في شأن ذلك‏.‏

ثم رجع وبناها وسكن بها الآن‏.‏

وله أولاد وبنت‏.‏

وأما عبيد فتوجه إلى مصر قاصدًا الروم فتوفي بها‏.‏

وأما إسماعيل فسافر أيضًا‏.‏

وهو الآن في الروم‏.‏

ومنهم الشيخ سليمان الكردي معلم الصبيان القرآن في رباط السبيل‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1115‏.‏

وكان رجلًا مباركًا صالحًا‏.‏

وتوفي وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وأحمد وإبراهيم‏.‏

فأما محمد المزبور فمولده سنة 1126‏.‏

ونشأ نشأة صالحة‏.‏

وحفظ القرآن العظيم واشتغل بطلب العلوم من منطوق ومفهوم فبرع في الفقه حتى صار لا نظير له في فقه الشافعية‏.‏

وكان رجلًا من أكمل الكمل وعالمًا فاضلًا‏.‏

وشاع ذكره في الأقطار جميعًا فبلغ خبره إلى شيخ الإسلام بالروم‏.‏

فولاه إفتاء الشافعية بالمدينة المنورة‏.‏

وكتب له رؤوسًا فوصلت إليه في سنة 189‏.‏

ولم يسبق لأحد من الشافعية قبله أن يتولى هذا المنصب إلا من صاحب مكة المكرمة‏.‏

ولم يغير حاله ولا لباسه‏.‏

وتوفي سنة 1194‏.‏

وله أولاد منهم‏:‏ عبد الله وحمزة وعبد الرحمان‏.‏

وكلهم موجودون‏.‏

وأما أحمد المزبور فنشأ على غير نشأة أبيه وأخيه‏.‏

وكان يلقب بالجني لكثرة حركته وقلة بركته‏.‏

وكان شجاعًا مشهورًا‏.‏

وصار في النوبجتية‏.‏

وتوفي سنة 1175‏.‏

وأما إبراهيم المزبور ‏"‏ فنشأ نشأة صالحة‏.‏

ورزقه الله ولدًا يقوم بأمر معاشه‏.‏

ويدعى سليمان‏.‏

وأما والده ‏"‏ فتوفي سنة 1192‏.‏

واشتغل ولده سليمان المزبور بالبيع والشراء والأخذ والعطاء‏.‏

ومنهم الشيخ فيض الله الكردي المدوس‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1170‏.‏

وكان رجلًا فاضلًا عالمًا عاملًا‏.‏

وبيننا وبينه صحبة ومحبة‏.‏

وأخبرني أنه شرح كتاب ‏"‏ جمع الجوامع ‏"‏ في علم الأصول للإمام السبكي‏.‏

واشترى دارًا خربة بخط زقاق بني حسين وعمرها بأحسن عمارة وسكنها وأصرف على عمارتها ‏"‏ نحو ‏"‏ 10‏.‏

000 غرش‏.‏

هكذا أخبرني‏.‏

وأقعد في الأرض‏.‏

وانقطع عن الجمعة والجماعة‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

وله ولدان موجودان‏.‏

ومنهم صاحبنا الشيخ إلياس الكردي نائب الأئمة الشافعية في الروضة النبوية‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1172‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا عالمًا عاملًا مشتغلًا بطلب العلوم الشريفة ودرس بالروضة المنيفة‏.‏

وسافر إلى الديار الرومية‏.‏

ورجع إلى المدينة النبوية‏.‏

وتزوج بنت ملا محمد الداغستاني‏.‏

وله منها أولاد‏.‏

وبيننا وبينه صحبة ومحبة‏.‏

بيت الكراني ‏"‏ بيت الكراني ‏"‏‏.‏

ومعناه كاتب المركب يكتب الداخل فيه والخارج منه‏.‏

وأصلهم إسماعيل بن عيسى المصري الكراني‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1140‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا صاحب ثروة عظيمة‏.‏

وصار في وجاق الإنقشارية‏.‏

وصاهر الشيخ قاسمًا الرفاعي وتزوج بنته وهبة‏.‏

وزوج ولده أبا بكر على بنته كريمة‏.‏

وكان ينتسب في زعمه إلى الأنصار‏.‏

وليس له من أنصار‏.‏

وكان يتعاطى البيع والشراء‏.‏

وتوفي بمكة المكرمة سنة 1152‏.‏

وأعقب من الأولاد ‏"‏ إبراهيم وأبا بكر وعمر وعليًا وحمزة وكريمة زوجة الشيخ إبراهيم الرفاعي‏.‏

فأما إبراهيم المزبور فنشأ على طريقة والده‏.‏

وصار في وجاق الإنقشارية‏.‏

وتوفي شابًا سنة 157‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ مصطفى‏.‏

وأما أبو بكر المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وصار شيخ التكية الخاصكية بعد والده وشيخ حمال التكية المرادية‏.‏

وتوفي سنة 1196‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد وسالمًا‏.‏

وهما موجودان‏.‏

وأما عمر المزبور فنشأ على طرقة والده‏.‏

وكان أطرش‏.‏

وتوفي شابًا عن غير ولد سنة 148‏.‏

وأما علي المزبور فنشأ على طريقة والده وصار في وجاق النوبجتية‏.‏

وسافر إلى الروم لأجل البيع والشراء‏.‏

ورجع إلى المدينة المنورة‏.‏

وتوفي شابًا في سنة 1180‏.‏

وأعقب إسماعيل‏.‏

وتوفي بالمدينة بعدما جاء من بغداد‏.‏

وصار من أهل القلعة السلطانية ومن المتحركين المتكلمين فيها‏.‏

وأما حمزة المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وصار في وجاق النوبجتية‏.‏

وسافر إلى الشام لأجل البيع بيت الكازروني ‏"‏ بيت الكازروني ‏"‏‏.‏

نسبة إلى مدينة كازرون المشهورة بأرض العراق وهذا بيت كبير وبالعلم والدين شهير‏.‏

وينتسبون إلى سيدنا عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - وكان وصولهم إلى المدينة المنورة في القرن الثامن‏.‏

وقد ترجم كثيرًا منهم المؤرخين كالحافظ السخاوي وغيره‏.‏

وقد انقرض هذا البيت بموت العلامة الخطيب والإمام الشيخ عبد الرحمان الكازروني الشافعي في سنة 1115‏.‏

وأعقب من البنات‏:‏ عائشة وحفصة والدة السيد زين العابدين والسيد جعفر ابني السيد حسن البرزنجي‏.‏

وقد سبق ذكرها في حرف الباء‏.‏

بيت كابوس ‏"‏ بيت كابوس ‏"‏‏.‏

مشهور عند غالب الناس من أهل المدينة أن أصلهم من النخاولة وليس كذلك‏.‏

وإنما أصلهم من مصر المحروسة‏.‏

ونسبوهم للنخاولة لكونهم يتشبهون بهم ويسكنون معهم في أحوشتهم‏.‏

وقد أدركنا منهم والد حسن كابوس المشهور‏.‏

وكان رجلًا شيخًا كبيرًا معمرًا‏.‏

وتوفي سنة 140‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حسنًا وصالحة ومريم‏.‏

فأما حسن المزبور فكان رجلًا بطلًا شجاعًا مشهورًا في جميع الأمور‏.‏

ولكنه قليل حظ‏.‏

وصار في وجاق النوبجتية‏.‏

وامتحن بالخروج من المدينة المنورة غير مرة مع جماعته‏.‏

وكان يتعاطى بيع الحبوب في باب المصري‏.‏

وقتل في دكانه‏.‏

قتله جماعة من أهل القلعة منهم‏:‏ حمزة قليوبي ومصطفى مزور وغيرهما في صفر الخير سنة 1156‏.‏

وثارت الفتنة بسبب ذلك‏.‏

ومكثت إلى 25 ذي القعدة‏.‏

وحصل منها خراب كبير وقتل كثير‏.‏

وعزل فيها عبد الرحمان آغا الكبير شيخ الحرم النبوي‏.‏

وبسبب هذه الفتنة العظيمة كان خروج غالب أهل المدينة فالبعض سار إلى مكة والبعض سكن بالعوالي‏.‏

ولو بسطنا أحوال هذه الفتنة وما صار فيها وما تأتى منها لكان في مجلد‏.‏

بيت كبريت ‏"‏ بيت كبريت ‏"‏‏.‏

أصلهم السيد محمد بن عبد الله السندي الشهير بكبريت العلامة الفهامة الأديب البارع الذي لا يحتاج إلى علامة صاحب التصانيف المفيدة والتآليف العديدة‏.‏

فمنها رحلتان مشهورتان إلى الروم‏.‏

إحداهما نثر وسماها ‏"‏ رحلة الشتاء والصيف ‏"‏ والثانية نظم‏.‏

ومنها ‏"‏ نصر من الله وفتح قريب ‏"‏‏.‏

ومنها كتاب الفلاحة‏.‏

وغير ذلك‏.‏

والسيد محمد المذكور ليس له عقب من الذكور ولا من الإناث‏.‏

وإنما أوقف الحديقة المعروفة بسميحة بخط العوالي والحديقة المعروفة بالرملية بجزع قبا على عتقائه ‏"‏ إلخ ‏"‏‏.‏

وبعد انقراضهم على عجائز النخاولة‏.‏

وجعل النظر للسيد عبد الله البكرية باعلوي ولأولاده من بعده‏.‏

ومن أولاد أولاد بنات عتقائه جماعة موجودون اليوم منهم الجوربجي علي سالم النوبجتي وأولاد أخيه منهم حمزة‏.‏

بيت الكاتب ‏"‏ بيت الكاتب ‏"‏‏.‏

ويصدق هذا الوصف على كل كاتب بالمدينة المنورة‏.‏

ويصير أحيانًا علمًا بالغلبة على واحد من الكتبة فتارة يطلق على كاتب شيخ الحرم وقد سبق ذكره في حرف الراء في الرومي‏.‏

ويطلق اليوم على كاتب الحرم النبوي‏.‏

وهو خليل أفندي القيصرلي الرومي‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1170‏.‏

وهو رجل كامل عاقل‏.‏

وصار صاحب ثروة عظيمة بعد أن كان ابتداء فقير الحال لا يملك ‏"‏ مال ‏"‏ ولا خلال‏.‏

وهو موجود اليوم‏.‏

وله أولاد منهم إبراهيم‏.‏

وتولى الكتابة خليل المزبور بعد وفاة السيد إسماعيل أفندي الرومي‏.‏

والسيد المزبور تولاها بعد وفاة المرحوم حسين أفندي في الروم سنة 1154‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وتولى نظارة وقف المرحوم محمد باشا بالشهيد بالمدينة المنورة‏.‏

وعمر أحسن عمارة‏.‏

وكان حسن السيرة والسريرة‏.‏

ومحاسنه كثيرة‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وأم كلثوم زوجة الأخ علي الأنصاري والدة أولاده‏.‏

فأما محمد المزبور فنشأ على طريقة والده‏.‏

وكان من أحسن الرجال أهل الهمم العوال أهل الكمال‏.‏

ولا عيب فيه إلا أنه قليل حظ‏.‏

وتولى الكتابة بعد أبيه‏.‏

ثم صار كاتبًا لشيخ الحرم النبوي‏.‏

ثم عزل وأخرج من المدينة بسبب الأغراض‏.‏

وأتوا فيه بفرمان سلطاني فسافر إلى الدولة العلية بنفسه‏.‏

ثم رجع إلى المدينة النبوية‏.‏

وتوفي سنة 1165‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عفيفة زوجة عمر شعيب والدة أولاده الموجودة اليوم‏.‏

بيت كوافي ‏"‏ بيت كوافي ‏"‏‏.‏

‏"‏ نسبة إلى الكوافي ‏"‏ صانعها وبائعها‏.‏

وأصلهم صاحبنا السيد إبراهيم فيض الله الأزبكي البخاري‏.‏

قدم والده المزبور إلى المدينة المنورة في حدود سنة 1090‏.‏

وكان رجلًا صالحًا مباركًا‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ السيد إبراهيم المزبور‏.‏

والسيد محمدًا ‏"‏ والد ‏"‏ السيد حسين والسيد علي وماتا عن غير ولد‏.‏

فأما السيد إبراهيم المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وصارت له ثروة عظيمة من صنعة الكوافي‏.‏

ثم سافر إلى الهند‏.‏

ورجع منه مسرورًا مجبورًا‏.‏

وامتحن بالخروج من المدينة المنورة بسبب أولاده‏.‏

ثم سافر إلى الهند ثانيًا وغاب فيه مدة‏.‏

ثم رجع إلى المدينة المنورة‏.‏

وتوفي بالعوالي في حديقتنا النويعمة المشهورة‏.‏

وذلك في سنة 1172‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد ومحمدًا وحسنًا وصالحًا وزينية زوجة الأخ محمد سعيد الأنصاري‏.‏

فأما السيد أحمد المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وصار جوربجيًا في النوبجتية‏.‏

ثم صار كتخدائهم‏.‏

وكان رجلًا شجاعًا بطلًا‏.‏

وامتحن بالخروج من المدينة المنورة مرارًا عديدة مع جماعته‏.‏

وسكن بالبادية‏.‏

وسكن العوالي وتوفي فيه سنة 1165‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ السيد عبد الله والشريفة طاهرة والدة المرحوم والدنا حيدر الأنصاري‏.‏

فأما السيد عبد الله المزبور فسلك على طريقة والده في جميع الأمور‏.‏

وتوفي سنة 1186‏.‏

ولم يعقب‏.‏

وأما محمد المزبور فنشأ نشأة صالحة‏.‏

وصار جوربجيًا في النوبجتية‏.‏

وتولى محتسبًا‏.‏

وتوفي سنة 190‏.‏

وأما حسن المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا شجاعًا بطلًا‏.‏

وصار جوربجيًا في النوبجتية‏.‏

‏"‏ وتولى ‏"‏ أمين بندر ينبع المحروس‏.‏

وتوفي في جدة المعمورة سنة 1188‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ فأما جعفر فأخرج من المدينة‏.‏

وسكن ببدر مدة ثم توفي سنة 1192‏.‏

وأما ناصر فموجود الآن‏.‏

وأما قاسم فسافر إلى الروم ثم رجع إلى المدينة‏.‏

وجلس بها مدة‏.‏

ثم سافر ثانيًا إلى المغرب‏.‏

وتزوج امرأة ذات حسن وجمال ومال بالمدينة المشهورة والبلدة المعمورة تونس الخضراء‏.‏

واستوطنها وهو بها الآن‏.‏

وأما رابعة فتوفيت سنة 1192 وصالحة موجودة اليوم بمكة عند عمها صالح وعمتها فاطمة‏.‏

بيت كمال الدين ‏"‏ بيت كمال الدين ‏"‏‏.‏

أصلهم كمال الدين الحلبي‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1172‏.‏

وهو رجل كامل عاقل لطيف الذات ظريف الصفات‏.‏

وقلما أبصرت عيناك ذا لقب إلا ومعناه إن فكرت في لقبه وسافر إلى الديار الرومية مرات‏.‏

ورجع في أول سفرة مع والدته وزوجته‏.‏

ويقال‏:‏ إنها كانت شريفة‏.‏

ومنها جاءه الشرف‏.‏

وكانت امرأة صالحة كاملة‏.‏

وتوفيت بمكة المكرمة بعد أداء الحج الشريف سنة 1178‏.‏

والسيد كمال موجود اليوم‏.‏

وبيننا وبينه صحبة ومحبة‏.‏

‏"‏ بيت الكبورلي ‏"‏‏.‏

نسبة إلى كبور مدينة مشهورة بالديار الرومية‏.‏

وإليها ينتسب كثير‏.‏

وأشهرهم أهل هذا البيت‏.‏

وأول من قدم منهم المدينة المنورة محمد أفندي الكبورلي الرومي‏.‏

وكان رجلًا صالحًا‏.‏

مباركًا‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب‏:‏ محمد تقي وعبد الرزاق‏.‏

فأما محمد تقي المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حسنًا ورابعة‏.‏

فأما حسن المزبور فكان رجلًا مباركًا وصالحًا كثير الخمول لا يكاد يخالط أحدًا ولا يخلو من سوداء‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ فاطمة‏.‏

وحسنًا‏.‏

وتركه حملًا في بطن أمه فسمي باسمه‏.‏

وهو موجود اليوم ويتعاطى صنعة الخياطة‏.‏

ولا بأس به من رجل‏.‏

وأما عبد الرزاق المزبور فكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وصار في وجاق الإسباهية توفي سنة 140‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد‏.‏

ونشأ على طريقة والده‏.‏

وكان رجلًا شجاعًا‏.‏

وتوفي سنة 1152‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عليًا وهو أيضًا رجل كامل لا بأس به‏.‏

وسافر مرات إلى الديار الرومية‏.‏

وتوفي بها سنة 1195‏.‏

‏"‏ بيت الكسوجي ‏"‏‏.‏

أصلهم السيد عبد الوهاب الحلبي الكسوجي‏.‏

ومعناه خياط كسوة حضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينة المنورة سنة 1157‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

سافر إلى الديار الرومية مرتين وأكثر‏.‏

ورجع إلى المدينة المنورة مسرورًا مجبورًا‏.‏

وعينت له الدولة العلية صرة من جوالي الشام تصل إليه في كل عام‏.‏

وتوفي بالمدينة المنورة سنة 1180‏.‏

وعقب من الأولاد‏.‏

عبد اللطيف‏.‏

وصار في محل والده‏.‏

وهو رجل لا بأس به مصاحب للكرام باذل لهم الطعام‏.‏

وبيننا وبينه صحبة ومحبة وهو موجود اليوم‏.‏

وسافر إلى الديار الرومية مرتين‏.‏

روجع مسرورًا مجبورًا‏.‏